يُحَاوِل تَقْبِيْل قَدَمَي امِّه
لَكِنَّه صُدِم بِالزُّجَاج الَّذِي يَفْصِل بَيْنَه وَبَيْنَهَا
هُم وَضَعُوْه بِأَمْر مِنْه . . .-كَيْف ذَلِك ؟-
عِنَدَمّا فَعَل مَاقَالَت لَه امُّه بَان يَبْتَعِد عَنْه
وَعَدَما اقْتَرَب اكْثَر وَاكْثَر لِرِفَاقِه الَّذِيْن اضَاعُوهـ
الْلَّذَيْن الَى الان لَم يُرِهِم عِنَدَمّا دَخَل الْسِّجْن مُنْذ 6 شُهُور
- عِنَدَمّا رَأَهَا فِي وَقْت الْزِّيَارَة فِي فِرَاق دَآَإْم شَهْر واسْبُوَعِين لَم يَسْتَطِع ان يَتَمَالَك نَفْسَه ارَاد ان يَقْبَلُهَا
يُخْبِرْهَا بِمَدَى اشْتِيااقه وَبِمَدَى قَسْوَة الْسِّجْن
وَقِلَّة مُرُوْءَة مِن فِيْه
رَأَى قَدَمَيْهَا بِالزُّجَاج الْمَوْجُوْد بِالاسْفل
رَمَى نَفْسَه عَلَى الارْض وَأَقْدِم بِوَجْهِه لِيُقَبِّلُهَا
. . . يُقْبَل قَدَمَيُّهااا
صُدّم بِالزُّجَاج ،وَتَرَاجَع يَنْثُر عَن شَعْرِه الْغُبَار الَّذِي سَقَط عَلَيْه
جَرَّاء صَدَمَتْه ، كَم احِس بِالاسّى
بِالثَّقَل عَلَى كَتفيَيْه مِن الْحُزْن ، مِن الجَهْهَل الَّذِي اصَابَه
كَيْف لَم يَرَى الْزُجَاج أَهُو غَبِي ؟
ام ان حُبِّه لِأُمِّه اعْمَّاه عَن الزَّجَّاج
!! زُجَاج فَقَط يَفْصِلُه ! زُجَاج !
لَم يَكُوْنُوْا يَسْتَطِيْعُوْا ان يَتَحَدَّثُوْا لِبَعْضِهِم سِوَى بِهَاتِف ..
وَهُو الَّذِي ظَن انَّهُم سَيَجْعَلُونَه هَذِه الْمَرَّه يُقْبَل رَأْس امِّه يَلْمِس يَدَيْهَا
يُعَطِّر رُوْحُه بَهْاا
و لَن يَفْصِلُه عَنْهَا شَي ، لَا جِدَار لَا حُرّاس وَلَا ظَلَام دَامِس ، لَقَد كَان مُتَفَائِل .
كَم تَرَجَا و تَرَجَا
بَان يُفَتِّح لَه الْزُجَاج .. يُرِيْدُهَا أَنَّهَا امِّه
يُرِيْد ان يَقْبَلُهَا مِن جَبِيِنِهَا الَى اخّمْص قَدَمَيْهَا
يَرْجُو رِضااها
بَعْد مَاكَانَت هِي تَرْجُو رَضـآإْهـ . . !
لَم تَفْعَل الْكَثِيْر عِنَدَمّا رَأَتْه ارْتَطَم بِالزُّجَاج
وَلَكِنَّهَا كَانَت تُرِيْد ان تَحْمِلُه هِي بِنَفْسِهِا
تُزِيْل عَنه الْغُبَار . . تَتَلَمَّس رَأْسَه الَّذِي تَأَلَّم بِسَبَبِهَا هِي
-هَكَذَا كَان شُعُوْرِهَا-
ابْتَسَمَت وَرُفِعَت رَأْسِهَا لَه .. "لَاعَلَيْك يَا ابْنِي قَرِيْبَا ان شَاءَالِلَّه الْفَرَج ، هَانَت يَا ابْنِي"
لَم تَتَحَمَّل نَزَلَت دَمْعَتِهَا
مَسَحْتَهَا بِيَدَيْهَا الْبَيْضَا الْنَّقِيَّة
رَأَى دُمُوْعِهَا وَرَأَهَا وَهِي تُدْنِي عَلَى عَيْنَيْهَا طَرَف الَشَيْلَة
لِتُخْفِي دُمُوْعِهَا
ثُم تَبَعَّد سَمَاعَة الْهَاتِف ، لِكَي لَا يُسْمَع صَوْت بُكَائِهَا مِنْه وَعَلَيْه !
تَمَنَّى هُنَا فَقَط ، فِي هَذِه الْلَّحْظَة لَو ان لَدَيْه قُوَى خَارِقَه
تَخْتَرِق هَذَا الْزُجَاج فَيَمْسَح دُمُوْعِهَا مِن عَيْنَيْهَا الْنَّاعِسَة
وَيُخَفِّف عَلَيْهَا حُزْنِهَا
وَمَن ثُم يُعِيْد نَفْسِسَه لَسَجْنِه ، يُقْفَل عَلَى يَدَيْه الْقُيُوْد
فَقَط كَان يُرِيْد مَسْح دُمُوْعِهَا ، هَذَا مَاتَمْنّى لَحْظَتَهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق